جاءت دعوة الملك عبدالله الثاني لجنة الخدمات العسكرية في مجلس النواب الأميركي، وهم نخبة معنية بالشؤون واللوجستيات العسكرية حول العالم وداخل الولايات المتحدة الأميركية، ولهم ادوارهم داخل الكونجرس الأميركي، نحو تعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة ولبنان.
تأكيدات الملك، جددت حرص المملكة الأردنية الهاشمية على أن الحرب العدوانية الإسرائيلية المستعرة على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، كما اقتحامات الأوقاف المسيحية والإسلامية في القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك، تحتاج من النواب والشيوخ الأميركي، دعم ومتابعة التحول في السياسة الأميركية، وضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
حتما، جدد الملك تنبيهاته منذ بدء الحرب، على أمر أساسي، تشكل عملية اتخاذ قرار بإيقاف الحرب على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، مرحلة تقود الأطراف كافة، «للتوصل إلى تهدئة شاملة بالمنطقة"؛ ذلك أن الرؤية الملكية الهاشمية، كانت وما زالت مع حقوق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة.
أمام قيادات مهمة من الكونجرس الأميركي، هناك تشدد وتأكيد ملكي، مع التزام مصيري، أن الأردن، الدولة والحكومة والشعب، دوما في اتفاق، على رفض المملكة التام لتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، وهو موقف يعني استمرار دعم صمود الفلسطينيين على أرضهم، والتمسك بحقهم في دولتهم وحقوقهم وان على المجتمع الدولي، والأمم المتحدة والمنظمات والقوى المختلفة في العالم، كما مجلس الأمن، دعم حقوقهم وقدرتهم على الصمود وشرعية احتفاظهم بأرضهم وأملاكهم وحرية ممارسة اعمالهم وعباداتهم.
الوفد يمثل مجموعة من لجنة الخدمات العسكرية في مجلس النواب الأميركي برئاسة النائب «مايك روجرز"؛ وقد بين لهم الملك عبدالله الثاني، أهمية ثلاث قضايا حاسمة عاجلة ومنقذة للحياة:
*اولا:
إيقاف الحرب على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وضرورة ذلك بالسرعة الممكنة دوليا، وعبر الضغط السياسي الأميركي على دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية.
*ثانيا:
تعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، بما في ذلك أشكال الاستجابة التي تضمن الحماية والعلاج، والحقوق المدنية.
*ثالثا:
ضمان دخول المساعدات الإغاثية بكل الطرق الممكنة، لوقف الكارثة الإنسانية، ومنع اي مجاعة أو وقف للخدمات والحاجات الحيوية؛ العلاج والوقود، الأغذية والمياة النقية.
كان جلالة الملك، مستنيرا، ودقيقا في تقديم مواقف الأردن، ودول المنطقة، يسانده حضور سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وبالذات إبراز خطورة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والانتهاكات اليومية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، أوقاف بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك والقدس، وأحقية شرعية الوصاية الهاشمية على أوقاف القدس المسيحية والإسلامية، وهي وصاية حضارية تاريخية.
دوما ما يجدد الملك عبدالله الثاني، من واقع المكانة القيادية والفكرية والإنسانية؛ أردنيا وعربيا ودوليا، وأمميا، التأكيد على ضرورة حشد الجهود الدولية لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، كما على لبنان، واحترام سيادته وحماية أمنه واستقراره، لمنع استشراء وتصعيد الحرب.
يأمل الأردن، أن تعمل الولايات المتحدة، على قراءات جديدة، تحرك التحول اللازم من أجل إخراج المنطقة والعالم من ويلات الحروب والتصعيد العسكري والأمني الإقليمي، ما يعيد إمكانية حماية الأمن والسلم العالمي، يبدأ ذلك، بحسب رؤية جلالته، من خلال إيقاف كل أشكال الحرب والنزاعات في المنطقة والعالم، في غزة، وفي لبنان، وكل حياة.